فقد قتلته احزان البكاء
وتزلزلت الحناجر طالبة حق البقاء
و المستعمر الغادر قد اطاح بالقوم يريد لهم الفناء
و لكنك يا غزة صامدة صابرة على البلاء
فاليك ندعو لعل دعائنا يوحد اصواتنا حين يرتفع للسماء
لعل و لو لمرة يا عرب ان تتوحدوا من اجل قضية تستحق العناء
فالى متى ستتجاهلون هذا النداء
الى متى يتظل الحقائق مستظلة فى الخفاء
الى متى سيموت ابرياء ليس لهم ذنب سوا انهم مجرد ابرياء
قوم قالوا الحق لنا و الارض ارضنا لهذا استحقوا الموت و العناء
قوم صمدوا حتى فى اشد البلاء
و نحن العرب اتينا تكريما لهم نتجاهل النداء
فالى متى يا عروبة ستظلين قاسية القلب صماء
الى متى سترين الدمع و الدم قد ملا العيون و انتى كانك بكماء
الى متى سنرى اخواننا يموتون امامنا و نحن نتفرج كالشيوخ عجزاء
و لكن و الله ان الشيوخ لهم ان يصنعوا تواريخ ليس مثلنا مجرد متفرجين
كل ما لنا ان نفعله هو الدعاء
صوت يرتفع فقط للسماء
حتى الصوت ما عاد مسموعا خوفا و ان نطقناه فانه فى الخفاء
</TD></TR></TABLE>