ابـن الحـــ spike ــــارة الادارة
عدد الرسائل : 362 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: غزة لن تمـــــــــــــوت الأحد مايو 18, 2008 11:41 am | |
| سنين الشوك غرسوهافي صدورنا، فأنبتت جراحاً رويناها بالذاكرةعلى الجمر نسير، وعلىالجمر تحترق أمنياتنا،يا أعوام النفي،يا كل الأعوام، يا طعم الصبر المملح بالعجز،يا شتات العشيرة، ويا ظمأ الأرضللكف السمراء، يا أعوام السجن، يا عتمة الزنزانة، يا صوتالجلاد ... ويا صمتالجدران، يا برد الجوع في الوطن المعتقل بين الأسلاكالشائكةويا وجع الصبايا المنتظرات آخر الجياد، هل حملت إليكم مرها الكلمات؟! وتساوت على أرصفة الخوف كل الخطوات ؟! هل كحّلت الشمل بالليل عينيها فأرختعلى عيوننا عتمتها ؟أم بشوك ينين الخيبة اقتلعنا الحدقات، فسلبنا ما احتفظت بهمن ضياء! النور كان خيارنا، وشموعناكلمات عن وطن جريح أكفّنا ضماده، فماذا فعلتبأكفنا الأيام ؟يا رفاق الهم من سجني أطل على سجنكم، قيدوكم بالانتظار،واعتقلوكم بالسنين، صنعوا منها قضبانهم، وأوهموكم بالصمت الصبور! الزنزانةالمحفورة على جلد العتمة سجن! عفن، اختناق، وجسد بلا دفء! وقلب تختفي ملامحهولاتعود … الزنزانة سجن لكل جزء منك، هدفه أن يفتت فيك الرغبة بالصمود قبل أنينتزع من جسدكالمقاومةوالمنفى المصفد على أوراقنا وتصاريح السفر المتعاقبة سجن،! سجنيحتوي ذاكرتك والأحلام، وكلام أمك عن تاريخ جميل لا يعترف به سواك،سجن تمارسفيه كل شيء إلا اعترافك بذاتكوسجن هذا الوطن المغلق على العري والجوع،وعلى الكرامة حين تصبحفي عيون الرجال فتاتاً لا يمكن جمعه من تحت أقدام الجنود! سجن يريك الشمس لكنهلا يمنحك حرارتها، ويأذن لك بالتحرك ولكن داخل حدود العجز! شعبنا هدّه الشتات،وأعيته الفرقة، ما عاد الحنين يقلقه، صار جزءاً من خريطة نهاره المعتم .. فلسطينيا صخرة الانتظار تفرّق أبناؤك في السجون، أضعفت العتمة عيونهم،وداخل أسواركيغفو النهارفلسطين يا جرحى والذاكرة! فلسطين يا لوعة الموت حين تحفّه الزغاريدالباكية،يا صبر يا وجع يا حنين، فلسطين يا أقصى المصلين على حواف الموت بينذكريات الذبح والصمود،ويا زيتون الشهداء الملوث بضمائر من باع دمهموالأكفانفلسطين امرأة في خاصرتها ستون خنجراً لم تقدر علىإجبارها على الرقص عارية وسطالرصاص ! فلسطين طفلة تكبيها الكلمات، ويغلّف جسدهاالغض غبار الحجارة الصغار ... فلسطين تنتظر بجبينها المشرق مطراً من القبلوالتكبير،وتثير الحمية في نفوس من احتفظ بملامح القضية! يا رفاق الدهشة منصمت غربتي يرتجف في الخوف، وعلى جلدي تنبت أحياء تنهشني،وتفتت لحمي حتى العظم،أدفع وهذا الوطن المذبوح ثمن أكذوبة أسموها إسرائيل،أنبتوها على الورق وقالوالها في أرضنا جذور ! سقوها من دمنا عبر سنين التشرد والعجز،من جماجم الصغارالملقاة على الطرقات، من بطون أمهات مزقت فيها براءة الأجنة،ومن عرض نساءتمنين الموت حين فقدن رائحة العروبة الغيورة،مذابح صنعوها لنا في كل المرافئ،لم تكبر كذبتهم، ولكن ... كبرت فينا الذاكرةيا أيها الزمن المهادن، لا تخفي صراخك حين نطل علىالخامس عشر من أيار،لا تدعهم يخدعونك، فالحلم اليهودي أبداً لا يتحقق، لأنهنقيض وجودنا! فلا دول تقوم على الجماجم، ولا أمن تصنعه أشلاء الأبرياء، البشر همالحقيقة، هم التاريخ والجذور،وهم الاعتراف الحقيقي بالوجود، إسرائيل الأكذوبةلم تستطع المذابح والتشريد والملاحقة للأسماءالمجاهدة أن تجعل منها حقيقة تمتدبجذورها في تراب الوطن،ما زالت المقاومة بالحجر، وبفتات الجسد تحفظ للوطنالمسلوب هيبته،وتجمع خيوط الشعب المشتت، وتضيء عتمة الزنازينيا كل المُحمَّلينبالأقلام تتعجلون التوقيع علىالانكسار، وتستجدون الورق ! بكم وحدكم ينسجالصهاينة ثوب الفرح لحلمهم بالهيمنة والحضورالشرعي على أرضنا المغتصبة، ماعجزت جنودهم عن فعله خلال كل تلك الأعوام رغم القتل وتكسيرالعظام تقدمونه لهمدون مقابل سوى أوهامكم !! منذ سنوات بعيدة حلمنا جميعاً، وأبحرنا بعيداً صوبشواطئ الأمل لعلنا نعود،وجميعاً رفعنا عهد المقاومة، تخليتم عن ميثاقكم الوطنيالذي حمله الآباء بدم المقاتلين،فهل يأتي يوم يقدم فيه أبناء الشهداء للقتلة،في أيار التهاني ؟! هل يعتاد الجرح على السكين ؟أم هل ستفقد الأيام ذاكرتهاوترضى بانهيار ثوار الأمس ؟الإجابة في عيون الآلاف من الأطفال الذين يولدونوالقهر، على بريق عيون الأمهات الصابرات،وفي المسافة بين قضبان السجون، الإجابةفي تكبير المصلين في المساجد، وعلى ألسنة المآذن،الإجابة في الطرقات المشتعلةبنيران الإطارات، وعلى الألسنة العربية التي تعرف كيف تتلوا القرآن … فلسطينكهذا الدين لا تعرف الموت ! ولا تخطئها الذاكرة هَرِمَ الناسُ .. وكانوايرضعونْعندما قال المُغنّي: عائدونيا فلسطينُ ومازالَ المُغنّي يتغنّىوملايينُ اللحونْفي فضاءِ الجُرحِ تفنى واليتامى .. مِن يتامىيولدونْيا فلسطينُوأربابُ النضالِ المدمنونْساءَهمْ مايشهدونْفَمَضوا يستنكِرونْويخوضونَالنّضال اتِعلى هَزِّالقناني! وعلى هَزِّ البطونْ عائدونْولقدْ عادَ الأسى للمرّةِالألفِ. .فلاعُدنا ! ولا هُميحزنونْ غزة لن تموت | |
|
عاشق القمر عضو فعال
عدد الرسائل : 103 العمر : 32 تاريخ التسجيل : 10/05/2008
| موضوع: رد: غزة لن تمـــــــــــــوت الأحد مايو 18, 2008 12:15 pm | |
| نعم غزة لن تموت يسلمو على الموضوع الجميل | |
|